للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
رقم الحديث:

١٠٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: رَأَيْتُ يَعْقُوبَ بْنَ دَاوُدَ فِي الطَّوَافِ، فَقُلْتُ لَهُ: أُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنِي كَيْفَ كَانَ سَبَبُ خُرُوجِكَ مِنَ الْمُطْبَقِ وَالْمَهْدِيُّ كَانَ مِنْ أَغْلَظِ النَّاسِ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنِّي كُنْتُ فِي الْمُطْبَقِ وَقَدْ خِفْتُ عَلَى بَصَرِي فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ لِي: يَا يَعْقُوبُ كَيْفَ تَرَى مَكَانَكَ؟ قُلْتُ: وَمَا سُؤَالُكَ أَمَا تَرَى مَا أَنَا فِيهِ، لَيْسَ يَكْفِيكَ هَذَا؟ قَالَ: فَقُمْ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَقُلْ: يَا مُحْسِنُ يَا مُجَمِّلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفَضِّلُ يَا ذَا النَّوَافِلِ وَالنِّعَمِ يَا عَظِيمُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، اجْعَلْ لِي مِمَّا أَنَا فِيهِ فَرَجًا، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَقُلْتُ: يَا نَفْسُ هَذَا فِي النَّوْمِ فَرَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي وَتَحَفَّظْتُ الدُّعَاءَ وَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ وَدَعَوْتُ بِهِ , فَلَمَّا أَسْفَرَ الصُّبْحُ جَاءُونِي فَأَخْرَجُونِي , فَقُلْتُ: مَا دَعَانِي إِلا لِيَقْتُلَنِي فَلَمَّا رَآنِي أَوْمَأَ بِيَدِهِ رُدُّوهُ وَاذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْحَمَّامِ فَنَظِّفُوهُ وَائْتُونِي بِهِ.

وَطَابَتْ نَفْسِي فَسَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَطَلْتُ السُّجُودَ، فَقَالُوا لِي: قُمْ، فَقَالَ لَهُمُ الْمَهْدِيُّ: دَعُوهُ مَا كَانَ سَاجِدًا ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَلَمَّا رَدُّونِي إِلَيْهِ خَلَعَ عَلَيَّ وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِي، وَقَالَ لِي: يَا يَعْقُوبُ، لا

<<  <