للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مَخْلَدُ بنُ الحُسينِ لابنِ المُبارَكِ:

نحن إلى كثير من الأدب أحوج منَّا إلى كثير من الحديث (١).

وكان مالك يقول:

كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه (٢).

وقال ابن المقفع:

ولسنا إلى ما يمسك أرماقنا من المأكل والمشرب بأحوج منا إلى ما يثبت عقولنا من الأدب الذي به تتقاوت العقول، وليس غذاء الطعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل (٣).


(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (١/ ٨٠) ط مكتبة المعارف، تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم لابن جماعة الكناني (ص ٣٢) ط دار البشائر.
(٢) ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض اليحصبي (١/ ١٣٠) مطبعة فضالة المغرب.
مالك = هو إمام دار الهجرة، وحجة الأمة أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم. قال ابن عيينه: هو حجة زمانه، توفي سنة ١٧٩ هـ.
قال الإمام الزهري كما في الحلية (٣/ ٣٦٢): كنا نأتي العالم، فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه. اه.
(٣) الأدب الصغير لابن المقفع (ص ١٥) ط دار صادر، والرَّمَق بفتحتين -: بقية الحياة، وقد يطلق على القوة.
وابن المقفع كان مجوسيًّا من أهل فارس ثم أسلم.

<<  <   >  >>