للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأدب مع أهل العلم والعلماء]

لماذا الأدب مع أهل العلم والعلماء؟!

- الأدب مع العلماء؛ لأنهم شهداء الله في الأرض على أفضل مشهود عليه وأعظم ألا وهو التوحيد، قال الله تعالى ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٨].

قال ابن القيم:

استشهد الله ﷿ بأهلِ العلمِ على أجلِّ مشهودٍ عليه وهو توحيده، فقال ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: ١٨]،

وهذا يدلُّ على فضلِ العلمِ وأهلِهِ من وجوه:

أحدها: استشهادُهُم دونَ غيرِهم من البشر.

الثاني: اقتران شهادتهم بشهادته.

الثالث: اقترانها بشهادة ملائكته.

الرابع: أنَّ في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم، فإنَّ الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول.

<<  <   >  >>