للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو حنيفة:

إن لم يكن أولياء الله في الدنيا والآخرة الفقهاء والعلماء، فليس لله ولي (١).

من أجل ذلك كان لقاء أهل العلم وورثة الأنبياء فخر للعبد.

قال أبو عبد الله البخاري:

إنَّ أبي سمع من مالك، ورأى حمادًا، وصافح ابن المبارك بكلتا يديه (٢).

فيفتخر البخاري Object أنَّ أباه سمع من مالك، ليس هذا فحسب، بل عَدَّ البخاري رؤية أبيه لحمّاد، ومصافحته لعبد الله بن المبارك فخرًا.

ومن أجل ذلك عدَّ الشافعي زيارة أحمد له فضلًا منه أي من أحمد، وزيارته لأحمد فضلًا له أي للشافعي. ياله من أدب جم، وخلق سامي!!.


(١) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (١/ ١٥٠) ط دار ابن الجوزي، وأيضاً ورد عن الإمام الشافعي أنه قال: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله في الآخرة فما لله ولي. (مناقب الشافعي للبيهقي).
(٢) التاريخ الكبير للبخاري (١/ ٣٤٢) ط دائرة المعارف. الهند، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٢/ ٣٩٢).
البخاري = هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح، كان آيه في الحفظ والذكاء، توفي سنة ٢٥٦ هـ.

<<  <   >  >>