للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء البخاري بهذا الحديث بيانًا لأدب من آداب طالب العلم.

• مناسبة هذا الباب للباب الذي قبله:

والمناسبة أنه لما ذكر باب فضل العلم كأنه رأى أنَّ الناس سيُقبلون على طلب العلم، فكأنه يقول لطالب العلم تمهل، وتعلم الأدب أولًا قبل أن تسلك طريق العلم.

• قال أبو زكريا العنبري : علم بلا أدب كنار بلا حطب (١)، وهذا يعني أنَّ الأدب هو وقود العلم.

• بعض تراجم الرواة:

(محمد بن سنان): هو الإمام أبو بكر محمد بن سنان الباهلى البصري، اختلف في وفاته فقيل سنة ٢٢٣ هـ، وقيل سنة ٢٢٢ هـ.

(فُليح): هو الإمام أبو يحيى فليح بن سليمان بن أبى المغيرة المدني، توفي سنة ١٦٨ هـ.

(إبراهيم بن المنذر): هو الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر المدني، اختلف في وفاته فقيل: توفي سنة ٢٣٦ هـ، وقيل: سنة ٢٣٥ هـ


(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (١/ ٨٠) ط مكتبة المعارف، وأدب الإملاء والإستملاء للسمعاني (ص ٢) ط الكتب العلمية، ولشيخنا - حفظه الله - رسالة لطيفة مليئة في هذا الباب بعنوان " رسالة في الأدب لأصحاب الطلب " ولله الحمد طُبعت طبعتين في مكتبة العلوم والحكم.
لطيفة:
لما ذكر شيخنا الحويني أثر سعيد بن جبير كما في (حديث الوزير ٨٨/ ح ١٩)، وفيه: لقد كان ابن عباس - - يُحدثني الحديث، لو يأذن لي فأقوم فأُقبل رأسه لفعلت.
قال الشيخ: فرحمة الله على سعيد، وعلمٌ بلا أدب كنار بلا حطب، فنسأل الله أن يرزقنا الأدب مع مشايخنا وأقراننا، ومن هم دوننا، إن كان دوننا أحدٌ.

<<  <   >  >>