وسوف يذكر البخاري هذا الحديث أيضًا في الباب القادم وهو بَابُ طَرْحِ الإِمَامِ المَسْأَلَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ.
• وهنا يبين البخاري ﵀ طريقة من طرق التعليم، حيث إنَّ النبي ﷺ كان يتخذ طرقًا عدة للتعليم منها:
١) أنه كان ﷺ يخبرهم بالعلم مباشرة.
٢) طريقة الاختبار أي السؤال والجواب.
٣) طريقة التشبيه وضرب الأمثال، وغيرها.
وهذا الحديث من طريقة التشبيه وضرب الأمثال، فالنبي ﷺ شبه المسلم بالنخلة، وهذا التشابه حاصل من عدة وجوه منها:
• البركة: فالنخلة مثل المسلم في البركة، فالتمر من الأطعمة المفيدة والغنية بالعناصر الغذائية المختلفة، وفيه يقول النبي ﷺ«لا يَجُوعُ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمُ التَّمْرُ»(١).
(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦١٨) من حديث أم المؤمنين عائشة - ﵂.