للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قال ابن المعتز : كما أنَّ الشمس لا يخفى ضوؤها وإن كان تحتها سحاب، كذلك الصبي لا يخفى غريزة عقله، وإن كانت مطمورة بأطمار الحداثة (١).

الفائدة الخامسة عشرة: عدم احتقار أحدٍ أو التهاون به لصغرٍ ونحوه.

وكما قال الشافعي :

عليّ ثياب لو تباع جميعها بفلس لكان الفلس منهن أكثرا

وفيهن نفس لو تقاس ببعضها نفوس الورى كانت أجل وأكبرا

وما ضر نصل السيف إخلاق غمده إذا كان عضبًا حيث وجهته فرى (٢).

الفائدة السادسة عشرة: أهمية التربية وتعاهد الأب لابنه وتوجيهه وإرشاده.

الفائدة السابعة عشرة: يعتبر الحديث أصل في باب الأدب، قال علي في تفسير قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: ٦] قال: أدبوهم وعلموهم (٣).


(١) الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (٢/ ٢٧٥) ط دار ابن الجوزي، زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق الحُصري القيرواني (٢/ ٥٩٩) ط دار الجيل.
ابن المعتز = هو الأمير الأديب الشاعر أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد، قال عنه ابن خلكان: كان أديبًا بليغًا شاعرًا مقتدرًا على الشعر قريب المأخذ سهل اللفظ جيد القريحة، حسن الإبداع للمعاني، مخالطاً للعلماء والأدباء معدودًا من جملتهم. وقال عنه صلاح الدين الصفدي: وكان سني العقيدة منحرفًا عن العلويين. قُتل سرَّا سنة ٢٩٦ هـ.
(٢) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (١٦/ ١٥٧) ط دار الكتب العلمية، الآداب الشرعية والمنح المرعية لابن مفلح الحنبلي (٣/ ٥٢٨) ط عالم الكتب.
(٣) البر والصلة لأبي عبد الله المروزي (ص ٩٩) ط دار الوطن، تفسير الطبري (٢٣/ ١٠٣) ط دار هجر.

<<  <   >  >>