للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما موقف الشباب من الإسلام؟ وبماذا تنصح الشباب في الفترة الحرجة من حياتهم؟

ج: يجبُ على المسلمِ أن يعتصمَ بحبلِ اللهِ، وأن يتمسكَ بكتابِه تعالى وسُنَّةِ نبيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- وأن يدعوَ إلى سبيلِ الله، وألا يتعصَّبَ لما رآهُ إذا ظهرَ الصَّوابُ في غيرِهِ، بل يَتَّبِعُ الحقَّ حيثُما كان، فإنَّ الحقَّ أحقُّ أنْ يُتَّبَع، وبالجملةُ فليتَّخذْ الرَّسولَ -صلى الله عليه وسلم- قدوةً له في عمَلِهِ وحسنِ خُلُقِهِ وسمعتِه، وفي دعوتِه؛ لقولِه تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (١).

س: ما هي الوهابية؟

ج: الوهابية: لفظةٌ يطلِقُها خصومُ الشَّيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ -رحمه الله- على دعوتِه إلى تجريدِ التَّوحيدِ من الشِّركيَّاتِ ونبذِ جميعِ الطُّرُقِ إلا طريقَ محمَّدِّ بنِ عبدِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، ومرادُهم من ذلك: تنفيرُ النَّاسِ من دعوتِه وصدِّهم عمَّا دعا إليه، ولكنْ لم يضرَّها ذلك، بل زادَها انتشارًا في الآفاقِ، وشوقًا إليها ممَّن وفَّقهم اللهُ إلى زيادةِ البحثِ عن ماهيَّةِ الدَّعوةِ، وما ترمي إليه، وما تستنِدُ عليه من أدلَّةِ الكتابِ والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ؛ فاشتدَّ تمسُّكُهم بها، وعَضُّوا عليها، وأخذوا يدعونَ النَّاسَ إليها، وللهِ الحمد (٢).

* * *


(١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢/ ٢١٨).
(٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢/ ٢٥٥).

<<  <   >  >>