كما أنِّي أقترح على إمامِ المسجدِ أن يقرأَ على جماعةِ مسجدِه من هذه الفتاوى المباركةِ، ويا حبَّذا أن يُراعِيَ الإمامُ الأمورَ التَّالية:
١ - أنْ تكونَ قراءةُ الفتوى بعدَ صلاةِ العشاءِ؛ لكي يحضرَها أكبرُ عددٍ من المصلِّينَ؛ لأنَّه كما هو مشاهدٌ أنَّ قرابةَ نصفِ المصلِّينَ في أكثر المساجد يأتونَ بعدَ إقامةِ الصَّلاة -وأيضًا- يكونُ المصلِّي له الحُرِّيَّةُ إن أحبَّ الاستماعَ؛ جلسَ، وإن أحبَّ الانصرافَ؛ انصرف.
٢ - أن تكونَ القراءةُ بشكلٍ يوميٍّ، وأن لا تزيدَ عن فتوى واحدةٍ إلا إذا كانت الفتوى قصيرةً فلا بأسَ بقراءةِ فتوى أخرى، لكي لا تأخذَ وقتًا طويلا فتسببَ المَللَ، ولكي يستمعَ لها أكبرُ عددٍ مُمكنٍ من المُصلِّين، بل وحتى النساء في البيوت.