للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا أنَّ ابن عِنَبة النسَّابة: ذكر أنَّ لجعفر بن أبي طالب ثمانية بنين، كُلُّهم من أسماء بنت عميس وهم سوى الثلاثة المتفق عليهم.

محمد الأصغر، وعبد الله الأكبر، وهو غير عبد الله الجَوَاد، وعبد الله الأصغر، وحميد، وحسين (١).

وفي هذا نظر، فلم أرَ من ذكر هؤلاء من أهل النسب، كما أنه من المقطوع به أنَّ أسماء بنت عميس - رضي الله عنها -، لم تلد بالحبشة سوى ثلاثة «عبد الله، وعون، ومحمد»، وهذا ما توضحه كتب الأنساب والسيرة التي ذكرت هجرة جعفر وأهله - رضي الله عنهم - إلى الحبشة، حتى قدومهم إلى المدينة.

فعلى ذلك يكون مولد الخمسة الآخرين في المدينة، وذلك من حين عودة... جعفر - رضي الله عنه -، التي كانت في فتح خيبر سنة سبع هجرية، حتى غزوة مؤتة التي استشهد فيها جعفر - رضي الله عنه - سنة ثمان هجرية، فكيف يتولد له في هذه المدة خمسة بنين، هذا ممَّا لا يمكن، إلا أن يكون له زوج أخرى غير أسماء بنت عميس، وليس بين أيدينا من ذكرها أو ذكر اسمها.

كما أَن كتب الأنساب لم تذكر له غير الثلاثة المشهورين. والله أعلم.

ذكر ابن حجر لأم القاسم بنت جعفر:

نبَّه الحافظ ابن حجر في ترجمة أم القاسم بنت ذي الجناحين جعفر بن أبي طالب أنها فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر، ثم قال الحافظ ابن حجر: وقد كتبتها على الاحتمال، والعلم عند الله تعالى (٢) (٣).


(١) عمدة الطالب (٣٥).
(٢) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٤٨٥).
(٣) معالي الرتب ص (٢١٤).

<<  <   >  >>