للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه). فقلت: أنا أم هانئ بنت أبى طالب، فقال: (مرحبا بأم هانئ)، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثمانى ركعات، ملتحفا فى ثوب واحد، فلما انصرف قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمي أنه قاتل رجلا قد أجرته، فلان بن هبيرة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - «قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ». قالت أم هانئ: وذاك ضحىً» (١).

حدّث عنها: حفيدها هارون، وابنها جعدة، وابنه يحيى بن جعدة، ومولاها؛ ... أبو صالح باذام، ومولاها أبو مرة وابن عمها عبدالله بن عباس، وكريب مولى ابن عباس، وعبد الله ابن الحارث بن نوفل الهاشمي وولده عبد الله، وعبد الرحمن بن... أبي ليلى، ومجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وعروة بن الزبير، والشعبي، وعبد الله بن عياش وابنه عبد الله، ومحمد ابن عقبة بن أبي مالك، وآخرون (٢).

فلما أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مكة هرب هبيرة إلى نجران (٣).

قال ابن إسحاق: لما بلغ هبيرة إسلامها، قال أبياتا منها:

وعاذلة هبت بليل تلومني... وتعذلني بالليل ضل ضلالها

وتزعم أني إن أطعت عشيرتي... سأوذى، وهل يؤذيني إلا زوالها

فإن كنت قد تابعت دين محمد... وقطعت الأرحام منك حبالها


(١) أخرجه البخارى (٣/ ١١٥٧)، رقم (٣٠٠٠)، ومسلم (١/ ٤٩٨)، رقم (٣٣٦).
(٢) انظر الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٨/ ٣١٧)، وتهذيب التهذيب لابن حجر (١٢/ ٤٢٩)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٣١٣)، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (٦/ ٣٤١٩).
(٣) الاستيعاب (٢/ ١٢٨).

<<  <   >  >>