للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكوني على أعلى سحيق بهضبة... ململمة غبراء يبس بلالها (١)

ولم يذكر أحد أن هبيرة أسلم (٢)، بل الذي ذُكر أنه مات بعد ذلك كافراً (٣).

ولما بانت أم هانئ عن هبيرة بإسلامها، خطبها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقالت: إني امرأة مصبية (٤). فسكت عنها (٥).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خطب أم هانئ، بنت أبي طالب، فقالت: يا رسول الله، إني قد كبرت، ولي عيال»، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش، أحناه على ولد فى صغره، وأرعاه على زوج فى ذات يده» (٦).

وعن أبي صالح، مولى أم هانئ، عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: مرَّ بي... رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم، فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: «سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل مائة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، فإنها تعدل مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة،


(١) سيرة ابن هشام (٢/ ٤٢٠)، و أسد الغابة (٧/ ٤٠٤ - ٤٠٥)، والثالث والرابع في نسب قريش: (٣٩)، سير أعلام النبلاء (٢/ ٣١٣).
(٢) سير أعلام النبلاء (٢/ ٣١٣).
(٣) الإصابة (٦/ ٥٢٢).
(٤) قال محقق السير: مصبية: ذات صبيان يحتاجون إلى رعاية تأخذ قسماً كبيراً من وقتها، فلا تستطيع الوفاء بحقوق الزوج.
(٥) سير أعلام النبلاء (٢/ ٣١٣).
(٦) أخرجه البخارى (٥/ ١٩٥٥)، رقم (٤٧٩٤)، ومسلم (٤/ ١٩٥٨)، رقم (٢٥٢٧) واللفظ لمسلم، وليس عند البخاري قصة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لأم هانيء.

<<  <   >  >>