للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعن موسى بن جعفر - عليه السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (أنا أمنة لأصحابي، فإذا قبضت دنا من أصحابي ما يُوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا قبض أصحابي دنا من أمتي ما يُوعدون، ولا يزال هذا الدين ظاهراً على الأديان كلها ما دام فيكم من قد رآني) (١).

وعن موسى بن جعفر - عليه السلام - عن آبائه - عليهم السلام - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (القرون أربع: أنا في أفضلها قرناً، ثم الثاني، ثم الثالث، فإذا كان الرابع التقى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فقبض الله كتابه من صدور بني آدم، فيبعث الله ريحاً سوداء، ثم لا يبقى أحد سوى الله تعالى إلا قبضه الله إليه) (٢).

ودعا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالخير والرحمة لمن يخلفه في أمته من بعده من غير تعيين منه لأحد وترك الأمر شورى بين المسلمين كما هو مقرر في القرآن والسنة من الأمر بالشورى، وتطبيقه - صلى الله عليه وآله وسلم - لذلك في سيرته.

فعن الرضا - عليه السلام -، عن آبائه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (اللهم ارحم خلفائي -ثلاث مرات- قيل له: يا رسول الله، ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي ويروون أحاديثي وسنتي، فيسلمونها الناس من بعدي) (٣).

تساؤل:

لو سأل سائل: بم نال الصحابة كل هذا الثناء العطر من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحازوا هذه المراتب العلى؟


(١) بحار الأنوار: (٢٢/ ٣٠٩)، وانظر: نوادر الراوندي: (ص: ٢٣).
(٢) بحار الأنوار: (٢٢/ ٣٠٩).
(٣) بحار الأنوار: (٢/ ١٤٤).

<<  <   >  >>