للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم تشريع القوانين الوضعية]

السؤال

فضيلة الشيخ قلت حفظك الله: إن من معنى الربوبية التصرف في كل شيء، وتدبير شئون الخلق، وهذا يكون بإرسال الرسل، وإنزال الشرائع حتى تستقيم حياة الناس، السؤال: هل من وضع قانوناً من عنده يسير عليه الناس، ويحتكمون إليه، يعتبر مشرعاً مع الله، ينازع الله في ربوبيته؟

الجواب

بلا شك، من وضع أحكاماً يرجع إليها الناس ويتحاكمون إليها، نابذين شرع الله، تاركين له، ويجعلون محاكم لها مراجع من القوانين، القانون الفرنسي أو غيره، فهم قد نازعوا الله جل وعلا في ربوبيته، وهذا لا إشكال فيه وهو واضح.

بعض العلماء يقول: إن هذا شرك في العبادة، ووجه ذلك أن العباد كلفوا أن يتعبدوا الله بشرعه، ولا يعبدوا الله جل وعلا إلا بما جاءهم به، فبالنظر إلى فعل العباد يكون من شرك العبادة، أما بالنظر إلى أن هذا وضع ليكون بدلاً للشرع يرجع إليه وهو حكم فالحكم لله، وهو من معاني الربوبية، فيكون شركاً في الربوبية، ومعنى ذلك أنه يدخل فيه هذا وهذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>