للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن سورة الإنسان

سئل الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد، عن قوله تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} [سورة الإنسان آية: ٩] الآية، ما كان سبب نزولها، ومن نزلت فيه؟.

فأجاب:

قال البيضاوي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن الحسن والحسين رضي الله عنهما، مرضا، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس، فقالوا: يا أبا الحسن، لو نذرت على ولديك. فنذر علي وفاطمة رضي الله عنهما، وجاريتهما فضة، صوم ثلاث إن بريا; فشفيا، وما معهم شيء.

فاستقرض علي ثلاثة آصع من شعير، فخبزته فاطمة رضي الله عنها خمسة أقراص فوضعوه ليفطروا، فوقف عليهم مسكين فآثروه ولم يذوقوا شيئا. وكذلك اليوم الثاني والثالث، وذكر القصة فنَزل جبرائيل بهذه السورة; وقال: خذها يا محمد، هناك الله في أهل بيتك".

والآية وإن نزلت بسبب من الأسباب، فهي عامة لمن فعل ذلك من المؤمنين إلى يوم القيامة، كما قال العلماء: العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.

<<  <  ج: ص:  >  >>