للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوههم كالشمس فيقولون: كنا نسمع الأذان في المسجد; وكان بعض السلف يقول: منذ عشرين سنة ما أذن إلا وأنا بالمسجد; وفي رواية: ما فاتتني تكبيرة الإحرام خمسين سنة.

فأين هذه الآثار، وأحوال السلف الصالح رضي الله عنهم، من أحوال السفهاء الغوغاء، الذين يشتغلون بسقي الحروث عن شهود الصلاة مع المسلمين في المساجد؟ والبطالين الذين يتكاسلون عنها؟ فهم نخالة في المسلمين، سقط لا خير فيهم، يصلحون أموال غيرهم بتضييع دينهم.

[أجمع الوصايا وأنفعها الوصية بتقوى الله تعالى]

وقال أيضا: الإمام فيصل بن تركي، رحمه الله تعالى وعفا عنه:

بسم الله الرحمن الرحيم

من فيصل بن تركي، إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين، وفقهم الله تعالى بالتمسك بالدين، الذي بعث الله به جميع المرسلين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فإن أجمع الوصايا وأنفعها، الوصية بتقوى الله تعالى، قال تعالى {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [سورة النساء آية: ١٣١] . وتقوى الله: أن يعمل العبد بطاعة الله، على نور من الله، يرجو ثواب الله، وأن يترك معصية الله، على نور من الله، يخاف عقاب الله.

ومعظم التقوى والمصحح لأعمالها توحيد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>