للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم آية: ٧] .

وفي الحديث: إن للنعم نفارا، فقيدوها بالشكر.

ومن أعظم الشكر: القيام بما أوجب الله وتأدية حقوقه عليكم، والتعاون على البر والتقوى، والقيام بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، على الوجه الشرعي، وترك التشاحن والتقاطع، فإن ذلك من أسباب نزع البركة في الدين والدنيا.

كذلك أداء الزكاة فإنها أحد أركان الإسلام. ومنعها من أسباب منع الرزق واحتباس القطر فمن كان عنده حق الله، فليتب إلى الله من منعه، وليدفعه إلى مستحقه، فإن مانعه مطوق به يوم القيامة طوقا من نار.

واحرصوا على تعلم ثلاثة الأصول، فإن الذي ما يعرف دينه من جنس البهائم، قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [سورة الأعراف آية: ١٧٩] .

وكذلك بخس المكاييل والموازين، فإنه ما بخس قوم المكيال والميزان، إلا ابتلوا بالسنين، وشدّة المؤونة، وجور السلطان. أعاذنا الله وإياكم من موجبات سخطه.

إذا عرف ذلك فأنا ملزم كل إمام مسجد، يعلم جماعته دينهم، ويحرص عليهم، ولا يغترون بأحد عن

<<  <  ج: ص:  >  >>