للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّجَاجِيَّةِ.

أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ، لِنَفْسِهِ بِدِمَشْقَ، عَلَى بَابِ جَامِعِهَا مِنْ لَفْظِهِ:

ما يتناقل الرمل والكثيب ... إلا وأنت الشجي الكثيب

كم يكتم الوجد بأمعناعنا ... وما يحتفي المريب

سل غرب الواديين عَن من ... بانوا فما بيننا غريب

وَقِفْ تَقِفْ عِنْدَكَ الْمَطَايَا ... وَلَوْنُهَا برح اللغوب

لَعَلَّ مِنْ جَانِبِ الْمُصَلَّى ... تَهُبُّ عِنْدَ الضُّحَى جَنُوبُ

طَابَ لَنَا ذِكْرُ نَازِلِيهِ ... إِنَّ حَدِيثَ الْهَوَى يَطِيبُ

وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ أَيْضًا مِنْ لَفْظِهِ.

أَيَّامُ هِجْرَانِكُمُ أَشْهَرُ ... وَالْوَجْدُ مِنْ أَنْ تَخْتَفِي أَشْهَرُ

عودوا وعودوا مستهاما به ... منذ هجرتم مرض مخطر

وَمِنْ بَنِي الأَتْرَاكِ فِي فَاتِرِ ... الأَجْفَانِ عَنْ هَجْرِيَ لا يَفْتُرُ

مُمَنْطَقُ الْخَصْرِ عَلَى حُبِّهِ ... أُؤَمِّلُ النَّصْرَ فَلا أُنْصَرُ

رِيقَتُهُ الْكَوْثَرُ أَلْحَاظُهُ ... تَنْحَرُ شَانِئُهُ هُوَ الأَبْتَرُ

أقلب..

... منه أقسى ومن كثير صبوته أكثر.

مَوْلِدُ أَبِي الدَّجَاجِيَةِ فِي ثَانِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.

وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ الثَّانِي مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقَابِرِ الصُّوفِيَّةِ ظَاهِرِ بَابِ النَّصْرِ.

<<  <   >  >>