للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-١٠ - أخبرنا أبو الوفاء محمود بن أبي القاسم بن عثمان بن حمكا البغدادي الأصبهاني، بها، أنبا أبو الفتح أحمد بن عبد الله بن أحمد السودرجاني، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن ميلة الفرضي، ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا محمد بن محمد بن صخر الهمذاني، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين، قال: كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج، قال: فأسر فأتى النبي الله صلى الله عليه وسلم , وهو في وثاق ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه قطيفة، فقال: يا محمد على ما تأخذوني وتأخذون سابقة الحاج؟ فقال: «نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف» .

قال: وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , قال: وقال فيما قال: وقد أسلمت، أو أنا مسلم , فقال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» .

فلما مضى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه حاجته» .

أو قال: «هذه حاجتك» قال: ففودي بعد بالرجلين , قال: وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العصباء لرحله فأغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا به، قال: وذهبوا بالعصباء فلما ذهبوا به وأسروا امرأة من المسلمين , قال: فكانوا إذا كان الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم , قال: فنوموا ليلة فقامت المرأة فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا حتى أتت العضباء , قال: فأتت على ناقة ذلول مجرسة , قال: فركبتها ثم جعلت عليها إن أنجاها الله لتنحرنها , قال: فلما قدمت المدينة عرفت الناقة ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم , بذلك فأرسل إليها فجيء بها وأخبر بنذرها , فقال: «بئس ما جزيتها» .

أو قال: «بئس ما جزتها إن الله أنجاها عليها لتنحرها لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم» .

رواه عن أَبي الزبير، عن حماد بن زيد، عن أيوب

<<  <   >  >>