للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقدمة ومقاصده.

أما المقدمة فهي مشتملة على أحاديث في فضل الدعاء والذكر، وأما المقاصد فمحتوية على آداب الدعاء والذكر إلى آخر الكلام، والله أعلم.

قلت: هذا تغيير للتصنيف، والمعتبر تصحيح التأليف مع أن هذا الذي ذكره مفصلًا هو المستفاد من كلامه على تقدير الرفع مجملًا؛ حيث يفيد أن بعض أجزاء الرسالة مقدمة، وبعضها آداب الدعاء وغيره من المقاصد [المتممة] (١)، فالحكم بعدم خفاء تعسفه لا يكون خاليًا عن تكلفه.

وأما الوجه الثاني وهو الجر المنجر لأن تكون المقدمة اسمًا لما يشتمل على الجيم فيستبعد بعده؛ لأن فيه إشارة إلى أن هذه الرسالة لاختصارها مع جميع ما فيها بالنسبة إلى الكتب المبسوطة كمقدمة العسكر بالإضافة إلى الجيش [الكبير] (٢)، إيماء إلى أن من قدر أن يخرج من عهدة هذا القليل اليسير صلح أن يتوجه إلى تحصيل الكثير العسير، ويؤيد ما ذكرناه أن المصنف جعل رسالة في علم القراءة مشتملة على معرفة مخارج الحروف والصفات وغيرها، وسماها بكمالها "مقدمة"، حيث قال في مقدمتها:

وبعدُ إنَّ هذه مقدِّمهْ فيما على قارئه أن يعلمَهْ (٣) والله أعلم.


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "المهمة".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "الكثير".
(٣) "متن الجزرية" لابن الجزري (صـ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>