للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودوامه المتحقق مستفاد من قوله سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤١]، وعدم تقييد القراءة مقتبس من قوله تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [العنكبوت: ٤٥]، وعدم تقييد الاستغفار مأخوذ من قوله ﵇: "طوبى لمن وَجَدَ في صحيفته استغفارًا كثيرًا" (١).

وأما الدعاء فبعضه مطلق لأرباب الكمال، وبعضه مقيد بحسب اختلاف أصحاب الأحوال، ولعل عدم تقييد الأذكار والتلاوة والاستغفار؛ لأن ذكره سبحانه لا ينبغي أن ينقطع من عبده ما دامت الرُّوح في جسده.

وأما الاستغفار فلأن كل واحد من العبيد سواء يكون من أفراد المراد أو المريد لا يخلو عن نوع من التقصير المحتاج إلى الاستغفار الكثير، فلا يحسن أن يقيد بوقت من الأوقات، أو حال من الحالات.


(١) روي من حديث حديث عبد الله بن بسر: أخرجه ابن ماجه (٣٨١٨) والبيهقي في شعب الإيمان (٦٤٧)، والضياء (٩/ ٩٥، رقم ٧٩). وأخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى (١٠٢٨٩)، والبزار (٣٥٠٨).
قال البوصيري (٤/ ١٣٥): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
حديث عائشة: أخرجه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ٣٩٥)، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٤٦) موقوفًا وقال: هذا هو الصحيح موقوفًا وروى عن النعمان بن عبد السلام عن سفيان مرفوعًا. والخطيب (٩/ ١١٠) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٩٣٠).
قال المنذري: رواه ابن ماجه بإسناد صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>