للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم "من" الأولى للتعدية، والثانية تفضيلية، و"آدمي" منسوب إلى آدم، والمعنى: ما عَمِلَ ولا يعمل فرد من أفراد بني آدم من الأنبياء، والأصفياء، وغيرهم من الأولياء والصلحاء= عملًا يكون أكثر إنجاءً من عذاب الله له يوم القيامة من ذكر الله.

قال الحنفي: "ولا شك أن آدم ﵇ أبا البشر داخل في هذا الحكم".

قلت: فالمراد بالآدمي النوع الإنساني، أو يحمل على التغليب، أو على دخوله بالأولى.

(ط، أ، مص) أي: رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد، وابن أبي شيبة، [عن معاذ] (١)، فأما أحمد فقد انتهى حديثه، وأما حديثهما فله تتمة (٢)،


(١) من (أ) فقط.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٧٣٣) وأحمد (٥/ ١٩٥) والطبراني في "الدعاء" (١٨٥٦)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٥٧/ ٦) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن طاووس، عن معاذ، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله" قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا أن تضرب. بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع" واقتصر الطبراني على أوله. وطاووس لم يسمع من معاذ.
وروي مرة أخرى عن يحيى بن سعيد فقال: عن أبي الزبير أنه بلغه عن معاذ، فذكره موقوفًا، وهو عند جعفر الفريابي في "الذكر" كما في "نتائج الأفكار" لابن حجر (١/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>