للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

درجةً عند الله يوم القيامة؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا، قلت: يا رسول الله، ومِنَ الغازي في سبيل الله؟! قال: لو ضربَ بسيفه في الكفار وفي المشركين، حتى ينكسِر ويختَضِبَ دمًا، لكان الذاكر الله أفضلَ درجةً" (١).

والحاصل: أنّ الذكر المجرّد أفضل من جميع العبادات المجرّدة عن الذكر، وأما إذا انضمّ الذكر مع عملٍ فلا شك أنه أفضلُ حينئذٍ من الذكر المجرد، ثم ينظر في نسبة الأعمال المنضمة باعتبار تفاوُتِ مراتبها، والعلم عند الله تعالى.

(ط، مص، طس، صط) [أي] (٢) رواه: الطبراني في "الكبير"، وابن أبي شيبة؛ كلاهما من حديث معاذٍ، والطبراني في "الأوسط"، وكذا في "الصغير" من حديث جابرٍ (٣)، قيل: "ورجال الطبراني في الكتابين رجال


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٧٥)، والترمذي (٣٣٧٦) وقال: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث درَّاج. قلت: ودراج عن أبي الهيثم ضعيف.
(٢) كذا في (ب) و (ج) و (د) و (هـ)، وفي (أ): "يعني".
(٣) ورواية جابر أخرجه الطبراني في "معجمه الأوسط" (٢٣١٧)، وفي "معجمه الصغير" (٢٥٩) ثنا إبراهيم قال ثنا محمد بن يوسف الفريابي قال ثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر رفعه إلى النبي قال: "ما عمل آدمي عملًا أنجى له من العذاب من ذكر الله" قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع". =

<<  <  ج: ص:  >  >>