للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ٨٢٢ هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبد الله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد، ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكَّنا من الحج في هذه السنة لاعتراض الأعراب (١) لهما، ثم حجَّا في التي تليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز، وفي سنة ٨٢٧ هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجرًا، وحدَّث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائعَ كثيرة، وحجَّ سنة ٨٢٨ هـ، ثم دخل القاهرة


(١) أي: قطَّاع الطريق، وهناك ختم تأليف نظمه المشهور (الدرة المضية في القراءات الثلاث المروية) والتي أورد في آخرها هذه الحادثة في الأبيات التالية:
وتم نظام الدرة احسب بعدها … وعام أضا حجي فأحسن تقولا
غريبةُ أوطانٍ بنجدٍ نظمتها … وعُظمُ اشتغالِ البالِ وافٍ وكيف لا
صُدِدت عن البيت الحرامِ وزَوْري … المَقامَ الشريفَ المصطفى أشرفَ الملا
وطوَّقني الأعرابُ بالليلِ غفلةً … فما تركوا شيئًا وكدتُ لأَقتَلا
فأدركني اللّطفُ الخفي وردَّني … عنيزةَ حتى جاءني من تكفّلا
بحملي وإيصالي لطيبةَ آمنًا … فيا ربِّ بلَغني مرادي وسهِّلا
ومن بجمع الشمل واغفر ذنوبنا … وصل على خير الأنام ومن تلا
عنيزة: بضم العين وفتح النون وسكون الياء وفتح الزاي مع تاء مربوطة؛ هكذا نطقها الصحيح، وهي كبرى مدن منطقة القصيم بل هي مدينة نجدية عريقة تعتبر عروس منطقة القصيم وعاصمتها من بلاد المملكة العربية السعودية.

<<  <  ج: ص:  >  >>