للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم اعلم أنّ في بعض النسخ المصححة وقع هنا (١) قوله: "لا إله إلَّا الله عدة للقائه، ويدل كلام بعض المحشين عك وجوده وبقائه، ففي كلمة التوحيد، وقضية التفريد إيماءٌ إلى ما روي من الحديث القدسي، [المستفيضِ] (٢) من الكلام النفسي (٣)، بالطريق المسلسل عن الإمام علي الرضيّ، إلى آبائه الكرام، إلى جده، إلى جبريل : "لا إله إلَّا الله حصني، فمن دخل حصني أَمِن من عذابي" (٤)، وقد شرحه الشيخ أحمد الغزالي،


(١) كتب بجوارها في حاشية (أ): "أي عقيب البسملة، عك ما رأيته موشًّى".
(٢) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د) ونسخة كما في حاشية (هـ)، وفي (هـ): "المستفيض".
(٣) كأنه يشير إلى أنَّ كلام الله معنى قائما بالنفس لا يتعلق بالمشيئة فهو قولٌ باطل، وهو اعتقاد الأشاعرة وغيرهم، والاعتقاد الصحيح اعتقاد أهل السنة والجماعة وهو: أنَّ كلام الله صفة من صفاته الذاتية والفعلية، فهو متصف بصفة الكلام أزليًا، وهو سبحانه يتكلم متى شاء، إذا شاء، كيف شاء، وكلامه حقيقة، بحرف وصوت، لا يشابه كلام المخلوقين، والقرآن كلام الله منزَّل غير مخلوق. ومن شدة اللبس في هذه المسألة كثر نهي السلف عن الخوض فيها. ينظر للتفصيل: شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١/ ٢٤١)، ومجموع الفتاوى (١٢/ ٣٧)، (٦/ ٢٩٤ - ٢٩٧) ومختصر الصواعق المرسلة (٢/ ٢٧٧). ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة تسمى (التسعينية) يرد فيه على بدعة الكلام النفسى من تسعين وجها لذلك سميت بالتسعينية وهي مطبوعة.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ١١٥)، والرافعي في التدوين (٢/ ٢١٤)، والديلمي في الفردوس (٨٠٨٢)، وضعفه العراقي في تخريج =

<<  <  ج: ص:  >  >>