للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(تحصنت به) يقال: تحصن بكذا، أي: جعله حصنًا له، أي: امتنعت بهذا الحصن [عن] (١) شرّ الإنس والجن (فيما دهِمَ) "بكسر الهاء، وحكى أبو عبيدة (٢) فيه الفتحَ أيضًا (٣)، وهو ما أتى بغتةً من مكروهٍ" (٤)، ذكره المؤلف، (من المصيبة) بيان لـ"ما"، "وهي واحدةُ المصائبِ، وهي الأمر المكروه ينزل بالإنسان، والمصيبة أيضًا السهام تصيب الغرض، وهو الهدف، وبذلك وردت التورية تامّة في البيت الآتي على أحسن الوجوه، ولعلي لم أسبق إليه" (٥)، ذكره المؤلف.

(واعتصمت) أي: طلبت العصمة والحفظ (من كلّ ظالم بما حوى)


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (د)، وفي (هـ): "من".
(٢) هو: معمر بن المثنى، أبو عبيدة، التَّيْمي، البصري، النحوي، العلامة، صاحب التصانيف، كان متوسعًا في علم اللسان وأيام الناس، وكان يرى رأي الخوارج، قال المُبَرِّد: "كان أبو عبيدة عالمًا بالشعر والغريب والأخبار والنسب، وكان الأَصْمَعِي يشركه في الغريب والشعر والمعاني، وكان الأَصْمَعِي أعلم بالنحو منه"، ولد في سنة: ١١٠، قيل: مات سنة ٢٠٩، وقيل: مات ٢١٠. راجع ترجمته في: "تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ رقم: ٦١٠٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٩/ ٤٤٥).
(٣) حكى عنه الفتحَ في هذا الفعل الجوهري في "الصحاح" (٥/ ١٩٢٤) ولفظه: "قال أبو عبيدة: ودَهَمْتُهم بالفتح لغة".
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢/ أ).
(٥) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ٢/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>