للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للعقيدة لن يمكنه أن يقنع به المسلم الذي لا يرى الثالوث إلا المساس بالتوحيد) (١) .

وأختم هذه الفقرة بحسرة جون فان إس على ضياع الجهود التعليمية في طلاب يتعلمون في مدارسهم التنصيرية ثم يذيعون خزيهم وينضرون عيوبهم إذ يقول متحدثا عن التطبيب والتدريس: (فهذا الهدف عائق وليس مساعدا، لأن الأعمال المجيدة هي الأساس في محاربة الإسلام، ولا نتحمل ثمن دعم هذه الفكرة، فالمدرسة مهما كانت مجهزة في بلد مثل هذا فهي أسوأ من أن تكون غير ذات قيمة إذا كانت تثقف العقل؛ لأنها تنتج متعلمين أوغادا يأخذون عيوبنا ويشوهون فضائلنا) (٢) فهل كنت تعلم الرذيلة؟ أم كنت تشيع الفاحشة؟ ولكن {وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} [الأعراف: ٥٨] (٣) وقد اعترف أرباب النصرانية أنها عاجزة في نفسها، عاجزة أن تقدم لأهلها ما يسعدهم، بل من تدرسهم في مدارسها يصبحون أوغادا، لأنهم عرفوا عيوبها وهجروها، فهل يرجو المنصر ممن من الله عليه بالعقيدة الصافية والمنهج الكامل والشريعة الشاملة أن يهجر التوحيد ليعتنق


(١) نقلا عن مؤامرة الفاتيكان على الإسلام، د. زينب عبد العزيز ص: ١٧٠.
(٢) أصول التنصير في الخليج العربي، ص: ٤٧.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ٥٨.

<<  <   >  >>