للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاءت الشقراء اليس هو الذي وضع السيف في أبل الصباحي يعقرها لما رهقه التبع يأساً منها ليطير بنفسه حتى ناداه صاحبها لا تفعل لا أبا لك فاما لنا وأما لك. فكم بين قوم يأخذون أهبة الفرار وآخرين يأخذون أهبة الاصطبار!. وأشدها فتكاً ثلاثة أيام: يوم جبلة، ويوم الكلاب الثاني، ويوم ذي قار، وقيل إن يوم جبلة كان قبل الاسلام بثلاثين عاماً، وقيل باربعين، سارت فيه بنوا تميم كلها مع لقيط بن زرارة الى بني عامر الى بني سعد بن زيد مناة بن تميم فانهم لم يتخذوا لقيطاً على بني عامر لانه يقال إن صعصعة أبا عامر بن صعصعة يجلح الى سعد بن زيد مناة فقالوا هم أخوتنا لا نعين عليهم. وأستنجد لقيط بالنعمان بن المنذر الملك فانجده بعسكره مع أبن أخيه لامه حسان بن وبرة بن رومانس الكلبي، وأستمد ببني ذبيان فساروا معه الا بني بدر، وأستمد ببني أسد بن خزيمة فأمدوه وأتى الملكين الكنديين حسان ومعاوية أبني الجون فاستنجدهما فسارا معه بجيوشهما، فحصروا بني عامر في شعب جبلة ثم كانت الكرة لبني عامر فضربت بهذا اليوم الامثال وقيلت فيه الاشعار وفيه قال السندري بن علياء الجعفري مفتخراً يوم تنافر عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة:

هل لكم يوم كيوم جبلة ... يوم أتتنا أسد وحنظله

والملكان والجموع أزفله ... كأنهم مهنوة مجدله

<<  <   >  >>