للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بن كعب فقد كانوا مسلمين " وفرأت حديثا عن بعض حكماء العرب إنه كان يعبد الله سبحانه على ملة أبراهيم صلى الله عليه وآله ويكتم ذلك فلما حضرته الوفاة أطلع بنيه على أمر دينه وأوصاهم بالتمسك وقال لهم يا بني: تمسكوا بحنيفية أبراهيم صلى الله عليه وآله فأني على هذا الدين، أما أني لا أعلم أحد من العرب عليه الا أسد بن خزيمة وتميم بن مر. وقيل كانت في العرب ست أرحاء منها راحون في حندف وهما: أسد بن خزيمة، تميم بن مر فهؤلاء آباء سيف الدولة ملك العرب، وآباء قومه الذين اليهم ينتسبون وبانتمائهم اليهم١١٠ يبجحون وبفخرهم وبشرفهم يفخرون. قال المرار بن سعيد الأسدي يفتخر:

من كان يرقا على خلج يعاب به ... فأنني ناطق بالحق مفتخر

معالنا أتحدى الناس كلهم ... اعلوا البراز ولا تمسي لي الخمر

اذا تشعب فرع كان أطوله ... فرعي ولي شجرات العيص والكبر

كل أمرئ لا يلاقيني الى نسبي ... يود لو كان في قومي أذا ذكروا

اذا القوم تسامت في مزاحفها ... وشد للمجد المعهد الازر

فأي قرم يسامحني أذا جذبت ... ملوك خندف وبي جمهرت مضر

فرعان منها يلف الحق بينهما ... قد طاب قوم هم منهم وقد كثروا

فينا الامام ونور الناس كلهم ... فينا كواكبه والشمس والقمر

والحاكمون بأمر الله أنزله ... من علمه وعلينا أنزل السور

وقال ردي بن منظور بن سحيم الاسدي ثم الفقعسي أيضاً يفخر بمثل هذا المعنى:

<<  <   >  >>