للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فبلغ أبا حنش شعره فقال:

اخاف أجيءُ نحوك ثم تحبو ... حباء أبيك يوم صنيعات

وتلكم خزية عظمة وجلت ... تقلدها أبوك الى الممات

فبلغت هذه الاشعار معد يكر بن عكب التغلبي فقال:

قل لذي الآكل المرار خذ المل ... ك ولا تبكين قيل الكلاب

قد قتلنا لك أبن أمك والمل ... ك عقيم مقطع الانساب

فأعتدل يا بن ذي المرار على ... القصد ولا يغررنك تيه الشباب

وأخترن بين ما يقول لك النا ... س وحرب تحر برد الشراب

ثم أجتمع مع أبي حنش جماعة من بني تغلب، فأتوا سلمة فقالوا له: إن الغدر لا يحسن بالملوك، فإن أنصفتنا من نفسك، وإلا أنصفنا أنفسنا منك، وقد ضمنت في قتل أخيك ما تعلم، فقتله صاحبنا، فأعطه ما ضمنت وإلا أخذناه منك غصباً، فقال أفعل وأمر له به. ثم أستوحشت ١٦٩ تغلب بعد ذلك منه لهذا السبب، ورأوا إنهم قد وتروه بقتل أخيه وأخذ ماله، فصاروا له لقاحا وطردوه عنهم فنزل في بكر بن وائل. ثم إنهم أسروه بعد ذلك في بعض حروبهم، أسره عبيد بن فرعص التغلبي فذهب به يقوده، فلقيه عمرو بن دوس التغلبي فضربه فقتله. ففيه يقول أمرؤ القيس:

<<  <   >  >>