للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيما نجاح (١) .

ولا بد من التنبية إلى أن هذه النظرة لبولس من قبلنا نحن المسلمين تختلف عن نظرة بعض النصارى له، إذ يعدونه المنقذ، ويسمونه بولس المخلص.

[اليعاقبة]

اليعاقبة: ثم تعاقبت حملات التنصير وتزعمها في الجهة الغربية من فلسطين اليعاقبة (٢) الذين اختلفوا مع النساطرة حول طبيعة المسيح عيسى ابن مريم - عليهما السلام - بين الناسوتية واللاهوتية (٣) .


(١) محمد أمير يكن. يهوذا الأسخريوطي على الصليب. - مالطا: دار إقرأ، (١٤١٠ هـ) ١٩٩٠م. - ص ٣٠٣.
(٢) اليعاقبة ينسبون إلى يعقوب الرهاوي أو البرذعاني. وكان راهبا بالقسطنطينية. يقول ابن حزم: " وهم فرقة نافرت العقل والحس منافرة وحشة تامة. . . . . " وقالوا: " إن المسيح هو الله وأن الله تعالى عن عظيم كفرهم مات وصلب وأن العالم بقي ثلاثة أيام بلا مدبر والفلك بلا مدبر ثم قام ورجع كما كان وأن الله تعالى عاد محدثا وأن المحدث عاد قديما وأنه تعالى هو كان في بطن مريم محمولا به في أعمال مصر وجميع النوبة وجميع الحبشة وملوك الأمتين المذكورتين ". انظر: ابن حزم. الفصل في الملل والنحل. ـ مرجع سابق. ص ٤٩.
(٣) لا يزال الجدل قائما بين الطوائف النصرانية حول المسيح عيسى بن مريم - عليهما السلام - بين كونه إنسانا أو يجمع بين اللاهوتية والناسوتية. ويقول الله تعالى مخاطبا عيسى بن مريم - عليهما السلام -: وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما كان لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب. سورة المائدة الآية ١١٦.

<<  <   >  >>