للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: ٤٨] (١) .

ومعنى: {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ} [المائدة: ٤٨] أي يصدّق هذا القرآن ما في هذه الكتب من الصحيح، ومعنى {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: ٤٨] أي مُؤْتَمِنا وشاهِدا على ما قبله من الكتب.

٢ - أن هذا القرآن العظيم يجب على جميع الناس التمسك به، ويتعيّن على جميع الخلق اتباع القرآن والعمل به، بخلاف الكتب السابقة فهي لأقوام معينين. قال تعالى: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: ١٩] (٢) ٣ - أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ القرآن الكريم، فلم تمتد إليه يد التحريف، ولا تمتد إليه، كما قال سبحانه. {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩] (٣) .

جـ- واجبنا نحو القرآن الكريم: إذا عرفنا بعض المزايا العظيمة والخصائص الفريدة لهذا


(١) سورة المائدة آية: ٤٨.
(٢) سورة الأنعام آية: ١٩. .

(٣) سورة الحجر آية: ٩.

<<  <   >  >>