للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: ١٣٤] (١) .

إِلى غير ذلك من أَخلاق النبوَّة (٢) .


(١) سورة آل عمران: الآية، ١٣٤.
(٢) الدعوة إِلى منهج السلف الصالح؛ تهدف إِلى بناء جيل موافق للجيل الأول الذي تربى على يد رسول الله- صلى الله عليه وسلم -وقد مدح الله رسوله بقوله: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ وليس المقصود مجرد الموافقة في العقائد- وإن كانت العقائد هي الأصل الأول والأهم- ولكن المقصود أن نوافقهم في كل أمر من أمرر ديننا العظيم، لأن منهج السلف الذي ندعو الناس إِليه ليس علما في الذهن المجرد وإنما يشمل منهجهم في العقيدة والتصور والسلوك والأخلاق، ومع الأسف أننا نجد- في عصرنا الحاضر- أن هذا الأمر المهم من منهجِ السلف لم يأخذ حقه من الاهتمام والعناية والتربية. وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: (إنما بُعثتُ لأتَممَ مَكارِمَ الأخلاق) فالسلف اقتدوا برسول الله- صلى الله عليه وسلم - وتخلقوا بأخلاقه وامتثلوا أوامره، وكانوا كما قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وإذا أردنا النجاة فعلينا بما كان عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>