للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبما أَن الدعوة إِلى الله تعالى من أَشرف الأَعمال، وأَرفع العبادات، وهي أَخصّ خصائص الرسلِ- عليهم السلام- وأَبرز مهام الأَولياء والأَصفياء من عباده الصالحين، قال تعالى عنهم: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: ٣٣] (١) .

وعلمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف نحملُ الدعوة إِلى الناس، وكيف نبلِّغها، وفي سيرته دروس كثيرة لمن أَرادَ ذلك.

فيجب على الدعاة إِلى عقيدة السَّلف أَن يتبعوا منهج النبي- صلى الله عليه وسلم - في الدعوة، ولا شَك أَنَّ في منهجه - صلى الله عليه وسلم - بيانا صحيحا لأُسلوب الدعوة إِلى الله؛ يُغنيهم عما أَحدثه الناس من مناهج مبتدعة، مخالفة لمنهجه وسيرته صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ومن هنا يجب على الدعاة أَن يدعوا إلى الله تعالى كما كان يدعو سلفنا الصَّالح مع مراعاة فارق الزمان والمكان.

وانطلاقا من هذا الفهم الصحيح اجتهدتُ بذكر بعض ضوابط أَو منطلقات للدعاة، لعلها تكون نافعة في الإصلاح الذي ننشده.


(١) سورة فصلت: الآية، ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>