للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرون من هذه الأمة التي هي أفضل الأمم، وأن من أنفق مثل أحد ذهبا ممن بعدهم لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه، مع الاعتقاد أنهم لم يكونوا معصومين، بل يجوز عليهم الخطأ، ولكنهم مجتهدون للمصيب منهم أجران ولمن أخطأ أجر واحد على اجتهاده، وخطؤه مغفور، ولهم من الفضائل والصالحات والسوابق ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع، وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه، رضي الله عنهم وأرضاهم، وكذلك القول في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، ونبرأ من كل من وقع في صدره أو لسانه سوء على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، أو على أحد منهم، ونشهد الله تعالى على حبهم وموالاتهم والذب عنهم ما استطعنا حفظا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته إذ يقول: «لا تسبوا أصحابي» (١) . وقال: «الله الله في أصحابي» (٢) وقال: «إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به» (٣) ثم قال:


(١) رواه البخاري (٣٦٧٣) ، ومسلم (فضائل الصحابة / ٢٢١، ٢٢٢) ، وأحمد (٣ / ١١، ٥٤) ، وأبو داود (٤٦٥٨) ، والترمذي (٣٨٦١) ، وابن ماجه (١٦١) .
(٢) (إسناده ضعيف) رواه أحمد (٥ / ٥٤، ٥٧) ، والترمذي (٣٨٦٢) ، وابن حبان (١٦ / ٧٢٥٦) ، وابن أبي عاصم (٩٩٢) ، وأبو نعيم (٨ / ٢٨٧) قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي بعض النسخ له: حديث حسن غريب. وفي سنده: عبد الرحمن بن زياد ويقال: عبد الله بن عبد الرحمن ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله. لم يوثقه غير ابن حبان ولم يرو عنه غير عبيد الله بن رائطة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي: لا يعرف. وقال يحيى بن معين: لا أعرفه. وقال عنه الحافظ في التقريب: مقبول اهـ. قلت: يعني عند المتابعة، ولا توجد هنا.
(٣) رواه مسلم (فضائل الصحابة / ٣٦) .

<<  <   >  >>