للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[دليل علو القهر من الكتاب]

س: ما دليل علو القهر من الكتاب؟

جـ: أدلته كثيرة، منها قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: ١٨] وهو متضمن لعلو القهر والفوقية، وقوله تعالى: {سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الزمر: ٤] وقوله تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: ١٦] وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [ص: ٦٥] وقوله تعالى: {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: ٥٦] وقوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: ٣٣] وغير ذلك من الآيات.

[دليل علو القهر من السنة]

س: ما دليل ذلك من السنة؟

جـ: أدلته من السنة كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها» (١) وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك» (٢) . الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت» (٣) وغير ذلك كثير.


(١) رواه مسلم (الذكر / ٦١، ٦٢، ٦٣) .
(٢) رواه أحمد (١ / ٣٩١، ٤٥٢) ، تقدم هامش ٣ س ٥٢.
(٣) (صحيح) ، رواه أحمد (١ / ١٩٩، ٢٠٠) ، وأبو داود (١٤٢٥، ١٤٢٦) ، والترمذي (٤٦٤) ، وابن ماجه (١١٧٨) ، والحاكم (٣ / ١٧٢) ، والنسائي (١٧٤٦، ١١٧٨) ، قال الإمام الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسكت عنه الإمام أبو داود مشيرا إلى قبوله، وقال الشيخ شاكر رحمه الله: إسناده صحيح. قال الشيخ الألباني: زاد النسائي في آخر القنوت (وصلى الله على النبي الأمي) وإسنادها ضعيف، وقد ضعفها الحافظ بن حجر العسقلاني والزرقاني وغيرهم، اهـ. (صفة صلاة النبي ١٦٠) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده، وقد صححه ابن خزيمة (١٠٩٥) والألباني.

<<  <   >  >>