للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما الدليل على ذلك؟

جـ: قال الله تعالي: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: ٤٠] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي» (١) . وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (٢) . وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال: «وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي» (٣) . وغير ذلك كثير.

[خصائص النبي صلى الله عليه وسلم]

س: بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء؟

جـ: له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة قد أفردت بالتصنيف منها: كونه خاتم النبيين كما ذكرنا، ومنها: كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم كما فسر به قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: ٢٥٣] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (٤) ومنها: بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف: ١٥٨] الآية، وقال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ: ٢٨] .


(١) (صحيح) ، رواه أحمد (٥ / ٢٧٨) ، وأبو داود (٤٢٥٢) ، والترمذي (٢٢١٩) قال الإمام الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد صححه الألباني وسكت عنه الإمام أبو داود، وفي مسلم: " لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله) . (الفتن / ٨٤) .
(٢) رواه البخاري (٣٧٠٦، ٤٤١٦) ، ومسلم (فضائل الصحابة / ٣١) ، وأحمد (١ / ١٨٢، ١٨٤، ٣ / ٣٢) ، والترمذي (٣٧٢٤، ٣٧٣١) .
(٣) رواه البخاري (٣٥٣٥) ، ومسلم (الفضائل / ٢٢) ، وأحمد (٢ / ٣٩٨) .
(٤) (صحيح) ، رواه أحمد (١ / ٢٨١، ٢٨٢، ٢٩٥) ، والترمذي (٣٦١٥) ، وابن ماجه (٤٣٠٨) ، وأبو يعلى (٧ / ٤٣٠٥) ، وابن حبان (٢١٢٧) ، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد صححه الشيخ الألباني، وفي مسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة " (الفضائل / ٢٢٧٨) .

<<  <   >  >>