للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. فيراهما جميعا» - قال قتادة: وذُكر لنا أنه يفسح في قبره، ثم رجع إلى حديث أنس - قال: «وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت. ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين» (١) . وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة» (٢) . وحديث القبرين وفيه: «إنهما ليعذبان» (٣) . وحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس، فسمع صوتا فقال: " يهود تعذب في قبورها» (٤) . وحديث أسماء: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة» (٥) وقالت عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر» (٦) . «وفي قصة الكسوف وأمرهم صلى الله عليه وسلم " أن يتعوذوا من عذاب القبر» (٧) . وكل هذه الأحاديث في الصحيح،


(١) رواه البخاري (١٣٣٨، ١٣٧٤) ، ومسلم (الجنة / ٣٢٣١) .
(٢) رواه البخاري (١٣٧٩، ٣٢٤٠) ، ومسلم (الجنة / ٦٥، ٦٦) .
(٣) رواه البخاري (٢١٦، ٢١٨) ، ومسلم (الطهارة / ١١١) .
(٤) رواه البخاري (١٣٧٥) ، ومسلم (الجنة / ٦٩) .
(٥) رواه البخاري (١٣٧٣) .
(٦) رواه البخاري (١٣٧٢) ، ومسلم (مساجد / ١٢٥، ١٢٦) .
(٧) رواه البخاري (١٠٥٠) ، ومسلم (الكسوف / ٨) .

<<  <   >  >>