للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحُببكم الله، فإن الله لا يُحبكم ولا يغفر لكم ذنوبكم، إلا إذا آمنتم برسوله محمد واتبعتموه.

وهذا الإسلام الذي بعث الله به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعا هو الإسلام الكامل الشامل السمح، الذي كمّله الله ورضيه لعباده دينا لا يقبل منهم دينا غيره، وهو الذي بشر به الأنبياء وآمنوا به، قال الله - تعالى - في القرآن العظيم: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣]

المعنى الإجمالي: يخبر الله - تعالى - في هذه الآية الكريمة التي أنزلها على خاتم المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، وهو واقف مع المسلمين بعرفات بمكة في حجة الوداع، يناجون الله ويدعونه، وكان ذلك في آخر حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعدما نصره الله، وانتشر الإسلام، وتكامل نزول القرآن.

يخبر الله - سبحانه - أنه أكمل للمسلمين دينهم، وأتم عليهم نعمته ببعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإنزال القرآن العظيم

<<  <   >  >>