للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدرك مُد أحدهم ولا نصيفه» (١) . فقد دل الحديث على تحريم سب أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم والتأكيد على أنه لن يبلغ أحد مبلغهم مهما قدم من عمل.

فالواجب على المسلمين اعتقاد عدالتهم والترضي عنهم والكف عما شجر بينهم وعدم الخوض فيما جرى بينهم من خلاف وترك سرائرهم إلى الله تعالى. قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (أولئك قوم طهر الله أيدينا من دمائهم، فلنطهر ألسنتنا من أعراضهم) .

وخلاصة القول أن أهل السنة يوالون الصحابة كلهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف، لا بالهوى والتعصب. فإن ذلك كله من البغي الذي هو مجاوزة الحد.


(١) صحيح البخاري حديث برقم (٣٦٧٣) ، ومسلم كتاب الفضائل حديث رقم (٢٥٤٠، ٢٥٤١) .

<<  <   >  >>