للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أطرت النصارى عيسى ابن مريم، إنما أنا عبد الله ورسوله» ، رواه البخاري (١) .

والمراد هذا الحديث، أي: لا تمدحوني فتغلوا في مدحي كما غلت النصارى في عيسى فادعوا فيه الربوبية والألوهية، وإنما أنا عبد الله فصفوني بما وصفني به ربي، وقولوا: عبد الله ورسوله، فأبى الضلال إلا مخالفة لأمره وارتكابا لنهيه وناقضوه أعظم المناقضة فغلوا فيه وبالغوا في إطرائه وادعوا فيه ما ادعت النصارى في عيسى أو قريبا منه، فسألوه مغفرة الذنوب وتفريج الكروب وشفاء الأمراض ونحو ذلك مما هو مختص بالله وحده لا شريك له، وكل ذلك من الغلو في الدين.


(١) صحيح البخاري برقم (٣٤٤٥) .

<<  <   >  >>