للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كفرًا يخرج من الملة، وأنه مخلَد في النار، وأفعال العباد مخلوقة للهّ مكتسبة للعبد.

وهم فرق كثيرة. منها الحفصية أصحاب حفص بن أبي المقدام، تميز عن الأباضية بجعله الفرق بين الشرك والإيمان، معرفة الله وحده، فمن عرفه فهو مؤمن، وإن كفر بالرسل، وما جاءوا به. ومن ارتكب كبيرة، فهو كافر غير مشرك.

ومنها الحارثية: أصحاب الحارث بن مزيد الأباضي، خالف الأباضية في القدر، فقال فيه بقول المعتزلة، ولذا كرهوه. وقال بالاستطاعة قبل الفعل لا معه. وقال بإثبات طاعة لا يُراد بها وجه الله، كما قال أبو الهذيل من المعتزلة.

<<  <   >  >>