للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الأمر الثاني الطريقة المثلى للدعوة إلى الله]

الثاني

الطريقة المثلى للدعوة إلى الله

(ب) لم يرسل الله- تعالى - رسولا إلا أمره بالتوحيد، والدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

قال الله- تعالى-: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦]

وقال- تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: ٢٥] وقد عني الرسل، عليهم الصلاة والسلام، بذلك، فبدءوا البلاغ بدعوة أممهم إلى أن يعبدوا الله وحده، ولا يشركوا به شيئًا، وقطعوا فيه شوطا بعيدا حتى شغلوا به الكثير من أوقات البلاغ.

ولا عجب في ذلك فإن التوحيد أصل الدين وذروة سنامه، وملاك الإسلام ودعامته الأولى، لا تصح من إنسان قربة. ولا يتقبل الله منه عبادة إلا إذا كانت مقرونة بالتوحيد،

<<  <   >  >>