للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمى به ابنُ عبيدٍ عبدَ الله ذا ... ك ابنَ الخليفة طارد الشيطان (١)

فورثتم عَمْرًا كما ورثوا لعبـ ... ـد الله أَنَّى يستوي الإرثان

تدرون من أولى بهذا الاسم وهـ ...


و مناسب أحواله بوزان
من قد حشا الأوراق والأذهان من ... بدع تخالف مقتضى القرآن
هذا هو الحشوي لا أهل الحديـ ... ـث أئمة الإسلام والإيمان
وَرَدُوا عِذاب مناهل السنن التي ... ليست زبالة هذه الأذهان
وَوَرَدْتُمُ الْقَلُّوطَ (٢) مجرى كل ذي الْـ ... أوساخ والأقذار والأنتان
وَكَسِلْتُمُ أن تصعدوا للوِرد من ... رأس الشريحة خيبة الكسلان (٣) .
وحاصل هذه الأبيات أن أعداء الحق وخصوم السنة وأضداد الكتاب والسنة يلقبون سلف الأمة المتمسكين بالكتاب والسنة بلقب " الحشوية ":
فالخواص منهم يقصدون بهذا الاسم أن المسمى به حشو في الوجود، وفضلة في الناس، لا يُعْبَأ بهم، ولا يقام لهم وزن؛ إذ لم يتبعوا آراءهم الكاسدة، وأفكارهم الفاسدة.
وأما العوام منهم فيظنون أن تسمية السلف بالحشوية لقولهم بالفوقية، وكون الإله في السماء، بمعنى أنهم اعتقدوا - وحاشاهم - أن الله تعالى حَشْوُ هذا الوجود، وأنه داخلَ الكون - تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا -، وهذا بهتان عظيم على أهل الحديث.
على أن هذا القول لم يقل به أحد (٤) .

<<  <   >  >>