للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطاغوت: يطلق على كل باطل من معبود أو غيره.

ومعنى الإيمان بهما: إما التصديق بأنهما آلهة، وإشراكهما بالعبادة مع الله تعالى، وإما طاعتهما وموافقتهما على ما هما عليه من الباطل، وإما القدر المشترك بين المعنيين كالتعظيم مثلا.

والمتبادر المعنى الأول، أي أنهم يصدقون بألوهية هذين الباطلين، ويشركونهما في العبادة مع الإله الحق، ويسجدون لهما (١) .


(١) قال عمر: الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان. ذكره البخاري في صحيحه تعليقا في (كتاب التفسير باب: قوله: وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط [النساء: ٤٣] : قبل رقم ٤٥٨٣) فكل من عبد غير الله فالداعي هو الشيطان، فيكون الشيطان هو المعبود؛ لأنهم عبدوا غير الله بأمر الشيطان وتزيينه، والعياذ بالله تعالى.

<<  <   >  >>