للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجة بالآيات الباهرات، التي تعجز قوى البشر عنها: من انشقاق القمر، وتسليم الحجر، وانقياد الشجر، ونزول العذق، وكلام الظبي (١) والضب، وتظليل الغمام، ونبوع الماء بين أصابعه ريا، وتسبيح الطعام، وحنين الجذع، وسجود الجمل، والإسراء، وتكثير الطعام، وأعظم من ذلك القرآن المجيد، وما لا يحصى من المعجزات بالاستقصاء والتعديد، وأما هذا فليس تعريفه بحجة حتى يعلم المعرف أن ما عرف (٢) به هو الحق ثم يعاند) . اهـ. والجواب أن يقال: على (٣) هذا الكلام من الظلمة والوحشة، واضطراب (٤) التركيب ما يقضي بسقوطه وجهل قائله، وعدم معرفته لمواقع الخطاب، وقول شيخنا- رحمه الله- في جوابه للشريف: "ونكفره بعد التعريف إذا عرفناه وأنكر) قول صحيح (٥) فإن العلماء - رحمهم الله تعالى- ذكروا أن المرتد يستتاب ويعرف؛ فإن أصر وأنكر يكفر بذلك، ولو كان المستتيب له من آحاد أمراء المسلمين أو عامتهم؟ فكيف بقضاتهم وعلمائهم؟


(١) في (ق) : (الصبي) ، ولعلها "الضبي " بالضاد المعجمة كما كتبت في بقية النسخ.
(٢) في (م) : "عرفه".
(٣) في (المطبوعة) : "عن ".
(٤) في (ق) : (واظطراب) ، هكذا يقلب الضاد ظاء والعكس كما كتبت "تظليل الغمام"، بالضاد "تضليل" وليس مضطردا في ذلك، فقبلها كلمة (الضب) كتبها بالضاد دون قلب.
(٥) في (ق) : "قولا صحيحا "، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>