للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن علي (١) كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال في موضع آخر: رأيت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إسماعيل بن عبد الملك وكان قد حمل عن سفيان عنه (فقال: اضرب على حديثه. وقال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه) (٢) وكان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم أمسك عنه. (فما حدث عنه) (٣) وقال البخاري: يكتب حديثه. وقال ابن حبان: يقلب ما يروي. انتهى.

وقوله: (ونبوع الماء بين أصابعه ريا) .

عبارة نبطية، فيها من اللحن موضعان تعرف بهما أنه أجنبي عن سائر العلوم.

الأولى: في قوله: " نبوع " فإن المصدر "نبع من باب ضرب يضرب ضربا، ولا يجوز ضرب يضرب ضروبا، وجواز هذا الوزن في جمع (٤) فعل قليل جدا، والذي ذكره المعترض يريد به المصدر لا الجمع بخلاف فعل ساكن العين، فإنه يجمع على فعول ككرم وكروم، وصقر وصقور.

واللحنة الأخرى قوله: ريا"، فالحال لا تصلح هنا. إذ صاحبها لا يصلح أن يكون (٥) المصدر ولا الجمع على قدرته، فالكلام نبطي ساقط.


(١) في (المطبوعة) زيادة: " الفلاس ".
(٢) ما بين القوسين ساقط من (المطبوعة) .
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(٤) في (ق) و (م) : (جميع) .
(٥) في (المطبوعة) : " يكن".

<<  <  ج: ص:  >  >>