للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بالدعاء جهلا وطمسًا للقلوب، ويستغيث استغاثة محق مغلوب، وكون [١٢٩] ، المطلوب شفاعته صلى الله عليه وسلم لا يبيح ذلك دعاءه وإفراده باللياذ والعياذ، والقول بأنه يعلم الغيب، وأن الدنيا والآخرة من (١) جُوده (٢) بل هذا يشبه غلو أهل الكتاب في أنبيائهم.

وقد قال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} [النساء: ١٧١] [النساء ١٧١] .

فرحم الله امرأ وقف عند حدود الله، ولم يتعدَّاها، ولم يتجاوزها إلى سواها.


(١) في (المطبوعة) " بعض ".
(٢) في (ق) : " وجوه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>