للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وكذلك ما ذكر من قصتهم مع) (١) ما فيها من الكذب (٢) إنَّما هو، مجرَّد تمويه وهذيان ليس من محل النزاع في شيء.]

[دفاع عن لغة تميم وبني حنيفة وبيان أن الشيخ من رؤس تميم]

وأما قوله: (وقد نصَّت العرب، وصحَّ عنها بأجمعها أن لغة أهل اليمامة أرك اللغات قال: فأين تأتي لهم الفصاحة والمعرفة، وقد أثبت فيهم النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الصدِّيق رضي الله عنه فيهم: لا يزالون في فتنة من كذَّابهم، وهو رضي الله عنه صادق الفراسة، وبعد هذا وجد منهم مائة وستون (٣) رجلاً بمسجدهم بالكوفة يقرءون كلام مسيلمة الكذاب، فأتى بهم لابن مسعود وهو عليها هو وعمار أمير فقتل إمامهم ابن النواحة وفرقهم في القبائل وأجلى (٤) من أجلى منهم إلى الشام) .

والجواب أن يقال لهذا الغبي: إن شيخنا رحمه الله تعالى من رؤوس تميم وأعيانهم، وليس من بني حنيفة، وتميم قبل الإسلام وبعده هم رؤوس نجد وسادته، ولغتهم أفصح اللغات وأفضلها بعد لغة قريش، ولا يذكر مع لغة قريش، غالباً إلاَّ لغة تميم كما يذكره النحاة وغيرهم، وهم ممن قاتل بني حنيفة مع خالد وأبلوا (٥) بلاءً حسناً، وأقطع خالد بن الوليد أفخاذاً منهم أودية معروفة بنجد من اليمامة وغيرها، فلو فرضنا أنَّ بني حنيفة فيهم ما ذكر من جهة لغتهم وعدم فصاحتهم، فأين الشيخ منهم؟ وسكنى الدار لا تؤثر، فإن الصحابة سكنوا مصر وبلاد الفرس، وفضلهم


(١) ما بين القوسين ساقط من (م) .
(٢) "من الكذب "ساقطة من (ق) .
(٣) في (ق) : "وستين ".
(٤) في (المطبوعة) : "وأجل"، وهو خطأ مطبعي.
(٥) في (الأصل) و (ق) و (م) : "وابتلوا "، والمثبت هو الأنسب للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>