للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستولى على ساحل الشام طوائف من النصارى بعد ما سبق فيه من القوة والصولة الإسلامية، ثم استحال جبل النصيرية والإسماعيلية إلى (١) . الكفر العظيم، والغلو في أئمتهم، وترك التزام أحكام الإسلام.

وبهذا تعرف أن العموم مخصوص، والإطلاق مقيد، والعبرة بالغالب الأكثر (٢) . وجاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أن الإيمان يكون بالشام (٣) . حين تكون الفتن (٤) .

وأما حديث: " «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله» ": فقد ثبت وصحَّ عن أحمد وغيره من الأئمة أنَّ المراد به علم الحديث المشتمل على بيان الكتاب وتفسيره وتقرير الأحكام الدينية الأصولية والفروعية، وهذا بحمد الله لنا لا علينا، فإن شيخنا قد شهد له الجمّ الغفير والخلق الكثير بأنه من حملة هذا العلم، ومن أئمته المقتدى بهم فيه، ولولا خشية الإطالة لبسطنا القول في ذلك، وفيما كتبناه كفاية.


(١) في (المطبوعة) : "إلى الإسماعيلية و".
(٢) في (ح) و (ق) : "والأكثر".
(٣) في (ق) : "في الشام".
(٤) في (ق) : "الفتنة".

<<  <  ج: ص:  >  >>